
بنعلي تكشف آخر مستجدات مشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي (المغرب ــ نيجيريا)
كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن الإنتهاء من دراسات الجدوى والدراسات الهندسية والتصميمية الأولى الخاصة بمشروع أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي (المغرب ــ نيجيريا).
وأوضحت وزيرة الانتقال الطاقي، أمس الاثنين، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، أنه “يتم اليوم الاشتغال على الدراسات الميدانية ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي الخاصة بهذا المشروع، مع الانكباب على إطلاق مشاريع إبداء الاهتمام بخصوص عملية مدّ الشبكة الغازية المغربية إلى الداخلة في أفق ربطها بالأنبوب المذكور”.
وسجّلت بنعلي أيضا “الاشتغال الآني على المرحلة التي تشمل دول السنغال والمغرب وموريتانيا من أنبوب الغاز نفسه، إذ إن هذا المشروع يتألف من 3 مراحل”، موضحة أنه “تم خلال أواخر السنة الماضية عقد مجموعة من الاجتماعات حول هذا المشروع، بما فيها الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء لسيداو”.
وبحسب المتحدثة، فإن من شأن مشروع الأنبوب هذا “تحفيز التنمية الاقتصادية وتسريع برامج الولوج إلى الطاقة الكهربائية وخلق فرص الشغل، ويعتبر ركيزة في تحويل المغرب إلى الممر الطاقي الوحيد الذي يربط أوروبا، أفريقيا والحوض الأطلسي”.
وكانت بنعلي أكدت خلال مداخلة في اجتماع لوزراء طاقة البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، المخصص لمشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب)، أن هذا المشروع الاستراتيجي يروم تمحقيق ازدهار حقيقي لإفريقيا وشعوبها من خلال استغلال الموارد الإفريقية محليا، وتطوير البنيات التحتية الصناعية وإحداث مناصب الشغل.
وأشارت إلى أن أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب كان دوما أكثر من مجرد خط أنبوب، مبرزة أن الأمر يتعلق بمشروع سياسي بامتياز، نابع من الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس ورئيسي نيجيريا السابق والحالي.
وأوضحت الوزيرة أن دعمهم لهذه الرؤية لم يفتر قط، لأن الأمر لا يتعلق فقط ببنيات تحتية تعبر عدة بلدان إفريقية على مسافة 6 آلاف كيلومتر، بطاقة تتراوح ما بين 15 و30 مليار متر مكعب من الغاز، أو بولوج حديث للطاقة لما يقارب 400 مليون شخص في 13 بلدا”، مستطردة أن هذا المشروع هو قبل كل شيء استجابة للاعتراف العالمي، وخاصة في أوروبا، بأن آخر خزان للقدرة الإنتاجية لعقود قادمة هو إفريقيا.