قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة شخص وحكمت عليه بـ 10 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال بجناية الإختطاف والإحتجاز وتعذيب المحتجز، وهتك عرض قاصر بالعنف.
وذكرت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، أن والد الطفل القاصر البالغ من العمر 12 سنة تقدم بشكاية أفاد من خلالها أن ابنه الضحية تعرض لهتك العرض والاحتجاز مع الضرب والجرح، من قبل المشتكى به.
وتعميقا للبحث تم الاستماع للضحية من قبل عناصر الضابطة القضائية، حيث صرح أنه رفقة شقيقه رافقا المشتكى به لسوق المتلاشيات بسيدي بنور، وقضوا الليل بأحد الأكواخ، وفي اليوم الموالي قام المتهم بمد شقيقه بدرهمين لجلب السجائر، غير أن شقيقه اختفى عن الأنظار متجها لمركز الزمامرة، الأمر الذي لم يرق المتهم الذي شرع في ضربه ولكمه بعدما أمره بنزع ثيابه ومارس عليه الجنس وكرر الأمر طيلة خمسة أيام متتالية، مضيفا أن الجانح قام في إحدى المرات بنقل القاصر الضحية للمستشفى لتلقي العلاج من الكدمات، التي تعرض لها على وجهه، غير أنه فطن إلى أن أحد الأشخاص اتصل بالشرطة فغادرا المستشفى بسرعة.
وبعد إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، تضيف اليومية، أمر المحققين بعرض الطفل على خبرة طبية، أفادت أنه تعرض لاعتداء جسدي وجنسي. وتعميقا للبحث، أوقفت عناصر الدرك الملكي المشتبه فيه وبعد مواجهته تمهيديا بالتهم الموجهة إليه، أكد أنه كان برفقة الضحية وشقيقه بسيدي بنور للعمل في ميدان المتلاشيات إثر رفضهم المبيت بأحد الأكواخ، بعدما طالب شقيق الضحية بإحضار السجائر بعد أن مده بدرهمين قبل أن يختفي، ليعلم بعد ذلك أنه غادر حينها لم يرقه الأمر وشرع في ضربه وتعنيفه، متسببا له في جروح وكدمات، وأنه طيلة الأيام الموالية كان يعرضه للعنف ويمارس عليه الجنس، تحت التهديد نافيا احتجازه، مؤكدا أن الضحية هو من فضل البقاء برفقته، متواريا عن الأنظار بعدما نقله للمستشفى قصد إسعافه بعد تعريضه لاعتداء بالضرب.
وبعد إتمام البحث، أحيل المشتبه فيه على الوكيل العام أكد تصريحاته التمهيدية المدلى بها لعناصر الضابطة القضائية، ليقرر إحالته على قاضي التحقيق.
وخلال البحث الإعدادي، أمر بإيداعه السجن المحلي ومواصلة البحث التفصيلي، حيث اعترف مجددا بالتهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه اعتدى عليه جنسيا طيلة الأيام، التي كان برفقته، مستغلا صغر سنه. وبعد إتمام البحث تقررت إحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته، حسب التهم المسطرة في حقه.