تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على معطيات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، عشية أمس الإثنين سادس مارس الجاري، من ايقاف أربعة أشخاص بينهم فتاتين للإشتباه بتورطهما في قتـ ـل مقدم شرطة يشتغل بفرقة المرور بالدارالبيضاء والتمثيل بجثته.
المعطيات المتوفرة في الموضوع، تفيد بأن المتهمين الأربعة تم اعتقالهم بمدينة السعدية شمال شرق المملكة، على إثر التحريات والأبحاث الميدانية والتقنية والعلمية التي باشرتها مصالح الأمن في هاته الجريمة البشعة التي هزّت الرأي العام الوطني.
و وفق موقع “كود” الذي |أورد الخبر، فقد تم اقتياد الموقوفين الأربعة إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء لتعميق البحث معهم تحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف، في انتظار على العدالة لتقول كلمتها في شأنهم.
وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، قرر منح ترقية استثنائية لمقدم الشرطة، الذي كان ضحية اعتداء إجرامي أفضى لوفاته خلال مزاولته لمهامه بمنطقة الرحمة بولاية أمن الدار البيضاء.
وحسب ما أفاد به مصدر أمني، فقد كلف المدير العام للأمن الوطني المصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية بتسجيل هذه الترقية الاستثنائية في السجل الوظيفي للفقيد، مع ترتيب آثارها لفائدة أسرته وذويه، كما كلف والي أمن الدار البيضاء بتقديم تعازي المديرية العامة للأمن الوطني لجميع أفراد أسرة الهالك.
ويأتي منح هذه الترقية الاستثنائية للشرطي الفقيد، في سياق الاهتمام الموصول والعناية الخاصة التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني لعائلات الشرطيين الذين قضوا خلال أو بمناسبة مزاولتهم لمهامهم النظامية.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الخميس المنصرم، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اختفاء موظف شرطة في ظروف تحتمل شبهة إجرامية.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد اختفى موظف شرطة يعمل بفرقة المرور بمنطقة أمن الرحمة بالدار البيضاء، مباشرة بعد انتهائه من مهامه مساء يوم الأربعاء، مخلفا وراءه كاميرا وظيفية محمولة ونظارات شخصية تم العثور عليها وهي تحمل بقايا آثار دماء.
وقد مكنت عمليات المسح والتمشيط، التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من العثور على جثة متفحمة داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار “الخدارة” بضواحي حد السوالم، والتي تبين بعد الأبحاث التي قامت بها عناصر الشرطة العلمية والتقنية بالاعتماد على بصماته الجينية، في كونها لموظف الشرطة المختفي، خصوصا بعدما تم العثور بمسرح الحادث على أصفاد مهنية وبقايا من صدريته الوظيفية.
وقد أقيمت جنازة الشرطي الراحل في مقبرة الزيتونة بحي اللصافة بمدينة الدار البيضاء، بحضور شخصيات أمنية بارزة.