شهدت مدينة اليوسفية، باستثناء الحاضرة الفوسفاطية، انقطاعا تاما في التزود بالماء الصالح للشرب، خلال أيام عيد الأضحى، من دون أن تكلف الجهات المسؤولة اخبار الساكنة بحدوث الإنقطاع، ولا بأسبابه.
وتفاجأت الساكنة ليلة ما قبل العيد بانقطاع تام في صبيب المياه الصالحة للشرب في جل أحياء المدينة، ليستمر الإنقطاع طيلة يوم العيد واليوم الذي تلاه، وهو ما خلق استياء كبيرا لدى الساكنة، وحرم مواطني المدينة من فرحة العيد.
وتداول المواطنون عبر مواقع التواصل الإجتماعي خبر حدوث عطب في قناة الجر الرئيسية التي تنقل المياه من محطة سبت المعاريف بإقليم سيدي بنور، وروجوا صورا لذلك، فيما لم تؤكد الخبر او تعلن عنه اية جهة رسمية، في استهتار تام بحق المواطن اليوسفي في معرفة أسباب ومسببات حرمانه من حقه في التزود بالماء الصالح للشرب في عز حر الصيف، و في وقت الحاجة الماسة إليه، بحكم متطلبات الذبيحة وما يلزمها من مياه للتنظيف والإعداد للعيد.
وكشف هذا الإنقطاع التام للماء زيف ادعاءات المسؤولين المحليين في قضية تغيير جلب المياه من بحيرة الخوالقة، والمتميزة بجودتها، إلى محطة سبت المعاريف، المعروفة بلون وطعم الماء الغير مستساغ، حيث سبق وأن أكد ذات المسؤولين ان محطة المعاريف تبقى احتياطية ويتم استخدامها عند الحاجة إليها، في حين ثبت بالملموس أن محطة المعاريف أصبحت المزود الوحيد للماء بالمدينة، في حين تركت مياه الخوالقة، المستخرجة من المياه الجوفية للبحيرة، لكبار الفلاحين وللضيعات المحظوظة.
يذكر ان الحاضرة الفوسفاطية، والتي تتواجد في قلب المدينة ومحاطة بالأحياء الشعبية، لم تعرف انقطاعا في المياه، بحكم استفادتها من قنوات خاصة تجلب المياه من بحيرة الخوالقة، وهو ما يشعر ساكنة المدينة بتمييز لا مبرر له.