استفاقت ساكنة مدينة تامنصورت بالضاحية الشمالية لمراكش، صباح أمس الثلاثاء 23 يوليوز الجاري، على وقع فضيحة غير مسبوقة في تاريخ المدينة الجديدة بعد اكتشاف تورط اتحاد ملاك اقامة راقية في اختلاس الكهرباء.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن فرق المراقبة التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء تمكنت من الوقوف على عملية سرقة كبرى للطاقة الكهربائية في مجمع سكني راقي في الشطر الأول، حيث أثبتت التحريات على أن المجمع يستغل الكهرباء بشكل غير قانوني لتشغيل مضخات الآبار و كذا مضخات مسبح ضخم لتصفية حوالي 350 طنا من المياه يوميا، إضافة إلى إنارة الأجزاء المشتركة لـ 12 عمارة سكنية.
و أضافت نفس المعطيات، إلى أنه بعد تدخل الفرق المختصة تم توقيف عمليات السرقة و رفع تقارير للإدارة الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بعد تغريم إتحاد الملاك مبلغا كبيرا زيادة على الواجبات المتراكمة.
وأشارت ذات المعطيات، إلى أنه بعض العمال بالإقامة المعنية أقروا أثناء الإستماع إليهم بفعل آخر لايقل خطورة و هو ضخ المياه المستعملة في ملء المسبح و التي تقدر بـ 350 طنا في قنوات الصرف الصحي دون أن تستعمل لأغراض أخرى مثل السقي أو التصفية.
وتساءل مواطنون عن الإجراءات التي ستتخذها مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بعد ضبط عملية السرقة، وهل ستحيل الملف على القضاء لفتح تحقيق معمق في اتجاه محاسبة كل من تبث تورطه في هاته الجريمة، أم أنها ستكتفي بتغريم اتحاد ملاك المجمع السكني فقط..؟
وينص الفصل 521 من القانون الجنائي على أنه من “اختلس عمدا قوى كهربائية، أو أي قوى ذات قيمة اقتصادية، يعاقب بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة من مائتين وخمسين إلى ألفي درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط”.