حدّد قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بآسفي، يوم 19 يناير الجاري، موعدا لجلسة الإستنطاق التفصيلي لإطار الدعم التربوي المتهم باغتصاب تلميذة قاصر داخل السكن الوظيفي لمدير إعدادية.
وكان الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، قرر إحالة إطار الدعم التربوي على قاضي التحقيق ملتمسا منه إجراء تحقيق تفصيلي في مواجهته بشأن شبهة الإغتصاب الموجهة إليه مع إيداعه رهن الإعتقال الإحتياطي بسجن آسفي، وهو الملتمس الذي استجاب له قاضي التحقيق بعد استنطاق المتهم تمهيديا.
واعتقل المتهم يوم الأربعاء المنصرم (28 دجنبر) عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي شيكر بإقليم اليوسفية، على خلفية اتهامه باغتصاب تلميذة قاصر داخل السكن الوظيفي لمدير الثانوية الإعدادية ابن المعتز بسيدي شيكر.
وكانت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، قررت اتخاذ اجراءات إدارية في حق مدير إعدادية رفقة إطار الدعم التربوي، على خلفية فضيحة اغتصاب تلميذة قاصر داخل السكن الوظيفي لمدير المؤسسة التعليمية المذكورة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة، فإن القرار الذي حمل صيغة توقيف احترازي عن المهام، جاء على إثر التحريات التي قامت بها خمس لجان للتقصي متعددة التخصصات، دفعت بها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية إلى المؤسسة التعليمية الواقعة بجماعة سيدي شيكر، حيث تم الإستماع إلى مدير المؤسسة وإطار الدعم التربوي المتهم بالإغتصاب، والضحية رفقة ولي أمرها وتلاميذ وتلميذات المؤسسة إلى جانب أطر تعليمية وممثلين عن جمعية أمهات وآباء و أولياء التلاميذ.
وتضيف نفس المعطيات، أن اللجان المذكورة رفعت تقريرا إلى وزارة التربية الوطنية بالرباط والأكاديمية الجهوية للتربية التكوين بجهة مراكش آسفي، والنيابة العامة على اعتبار أن واقعة الإغتصاب تؤكدها الشواهد الطبية.
ويأتي تفجّر هاته الفضيحة وفق مصادر الصحيفة، بعد تسريب رسائل نصية عبر تطبيق التواصل الفوري “واتساب” بين إطار الدعم التربوي والإجتماعي والنفسي الذي يشغل مهام الحراسة العامة بالقسم الداخلي، وبين التلميذة البالغة من العمر 16 عاما، والتي تكشف عن وجود علاقة بين الموظف والتلميذة التي تتابع دراستها في مستوى الثالثة إعدادي.