قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن الملف المشترك الذي تقدم به المغرب واسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 هو الأوفر حظا في منافسة الملف الأميركي الجنوبي المشترك بين الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي وتشيلي، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام اسبانية.
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن الملف الفائز في العام المقبل ليبدأ العد التنازلي لاحتضان أكبر فعالية رياضية سبق أن نظمتها قطر في العام 2022 ونجحت تنظيميا كأول دولة في الشرق الأوسط تحتضن المونديال.
وقالت شبكة كادينا كوبي الإسبانية، أول أمس السبت، إن السويسري جياني إنفانتينو يعلن دائما حينما يُسأل عن مونديال 2030، أن الملف المشترك بين إسبانيا والمغرب والبرتغال، هو المُفضل لاستضافة أكبر حدث كروي في العالم.
وأوضح تقرير الشبكة الاسبانية أن “الملف المغربي البرتغالي الإسباني المشترك في أمان، رغم كل ما أحاط كرة القدم الإسبانية من عنصرية ضد اللاعبين ذوي البشرة السمراء وأزمة فينيسيوس جونيور وقضية نيغريرا المتهم فيها نادي برشلونة، وأخيرا قضية لويس روبياليس رئيس الاتحاد السابق وما فعله مع جيني هيرموسو لاعبة منتخب السيدات، إلا أنه لزاما العمل على إيجاد خليفة للأخير في المنصب والتركيز على إدارة الملف بشكل جيد.
وفي السياق ذاته ألمح تقرير نشر في صحيفة ماركا الاسبانية أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المتواجد حاليا في مدريد لحضور حفل زفاف أسطورة كرة القدم البرازيلي رونالدو نازاريو بجزيرة إيبيزا يميل نحو الملف المشترك الذي تقدم به المغرب واسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال العام 2030.
وأضافت أن إنفانتينو أكد أن الملف المغربي الايبيري لتنظيم كأس العالم في نسخته الـ2030 يحتل المركز الأول من حيث الاهتمام، ويأتي ذلك بينما من المقرر أن يجتمع ممثلو اتحادات كرة القدم الثلاث (للمغرب واسبانيا والبرتغال) في العاصمة المغربية الرباط في الرابع من أكتوبر في ثاني اجتماع لهم بعد لقاء سابق عقد في 16 سبتمبر في لاس روزاس الاسبانية.
وفاز المغرب رسميا بتنظيم كأنس أمم افريقيا 2025 وهي تظاهرة تستعد لها المملكة بقدرات تنظيمية عالية وببنية تحتية رياضية متطورة بينما يجري العمل على تطوير منشآت أخرى.
وخلال مونديال قطر سلطت الملحمة الكروية لأسود الأطلس الضوء على تطور نوعي لقطاع الرياضة وتحديدا كرة القدم وكيف وضع الملك محمد السادس رؤية إستراتيجية واستشرافية لتحول ضخم تجني المملكة ثمارها وكيف أعطى جلالته دفعة قوية للرياضة من خلال إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي دشنها عام 2009 لإعادة تشكيل الرياضة الوطنية في المغرب واكتشاف المواهب الكروية ومساعدة لاعبي كرة القدم للوصول إلى هدفهم واللعب في دوري احترافي.
وأبهرت النتائج التي حققها المنتخب المغربي في مونديال قطر، كل العالم واستقطبت اهتمام دوليا كبيرا بالمغرب، بينما أكدت تقارير دولية مختصة أن نتائج منتخب أسود الأطلس لم تأت من فراغ وإنها هي ثمار سنوات من الجهد والتخطيط المحكم برعاية ملكية سامية.
وكالات