قال الإطار الوطني عبد الرزاق شليح إن الجدية والقتالية والانضباط التكتيكي، شكلت مفاتيح الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني النسوي بتأهله لثمن نهاية كاس العالم.
وأوضح شليح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أداء اللبؤات ” تميز بقتالية عالية ونظام لعب محكم خيمت عليه روح الجدية “، مؤكدا أن اللعب كان وفق ” انضباط تكتيكي معقلن “.
وأكد الإطار الوطني أن الانضباط التكتيكي المعقلن على مستوى دفاع المنطقة، الذي اعتمد على خلق التفوق العددي حول حامل الكرة واللجوء إلى المرتدات في الشوط الثاني، شكل كذلك عنصرا مهما من عناصر النجاح.
وأضاف أنه رغم من أن الكولومبيات رمين بكل ثقلهن على مرمى المنتخب المغربي، فإن انسيابية تحركات اللبؤات شكلت “آلة” تعودت على القيام بكل ما يلزم، من حيث دفاع المنطقة والضغط على حامل الكرة والتغطية والميلان الجانبي، لصد الهجمات.
وأفاد شليح أن هذا التأهل البطولي أنسى الجميع ” بعض الهفوات “، معربا عن شكره لمدرب المنتخب المغربي النسوي رينالد بيدروس الذي “قام بعمل رائع وهيأ وحفز اللبؤات نفسيا وآمن بالانتصارات”.
وفي هذا الصدد، قال إن المدرب ساهم في الحفاظ على الروح القتالية للبؤات الأطلس وعمل على ضمان تفوقهن البدني، لا سيما في الشوط الثاني الذي اتسم فيه أداء اللاعبات الكولومبيات بالتدخلات العنيفة والاندفاع بعدما فقدن الذخيرة المهارية والبدنية.
وعاد الإطار الوطني ليؤكد أن المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات، بقيادته التقنية، كان مفعما، أثناء المباراة مع الغريم الكولومبي، بجدية منقطعة النظير والإرادة القوية في تحقيق هذا الانتصار الكروي.
وأشار إلى أن “الجدية باتت اللفظ الذي سنلاحظ آثاره على كل تحركات الرياضيين المغاربة”، معتبرا أن “كل من يحمل العلم المغربي يجب أن يتمسك بالجدية والعطاء اللامتناهي لتحقيق المبتغى”.
وبلغ المنتخب المغربي ثمن نهائي كأس العالم للسيدات التي تحتضنها استراليا ونيوزيلاندا، عقب فوزه على نظيره الكولومبي الخميس بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما برسم الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة. وسجلت هدف المنتخب المغربي أنيسة لحماري (د 45+4).