انطلقت، مساء امس الجمعة بشيشاوة، فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب الذي يتوخى إبراز المواهب الشابة وتعزيز إبداعاتها الفنية، بإقامة أمسية موسيقية غنية ومتنوعة.
ويهدف هذا المولود الفني الجديد، الذي ينظم تحت شعار “الموسيقى والتنمية الشبابية”، إلى المساهمة في النهوض بالمشهد الفني المحلي وإتاحة الفرصة لمحبي موسيقى الشباب من الساكنة من لقاء النجوم المفضلين لديهم والاستمتاع بلحظات جميلة غنية بالألحان والإيقاعات.
وي قام هذا المهرجان على مدى يومين من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، بتعاون مع عمالة إقليم شيشاوة والمجلسين الإقليمي والجماعي بشيشاوة.
وتسعى وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، من خلال تنظيم هذا المهرجان، إلى ضمان الانفتاح على الطاقات الإبداعية الشبابية في المجال الموسيقي ومواكبة مؤهلاتها الفنية من أجل ولوج غمار اقتصاديات الفنون وفق مصوغات قائمة على الاعتزاز بالموروث الفني الوطني والانفتاح على تيارات فنية معاصرة تمتح من مقومات الإبداع والفن الأصيل.
وتميزت الأمسية الافتتاحية لهذه التظاهرة بتقديم عرض للفرقة النحاسية، تبعه تكريم للفنانة خديجة حبيب الدين، المعروفة بـ”خديجة المراكشية”، والفنان لحسن بايو، تقديرا لتجربتهما الفنية ومساهماتهما الإبداعية الجادة طيلة مسارهما الفني الحافل بالعطاء والتميز.
وكان جمهور مدينة شيشاوة على موعد أيضا مع أنماط موسيقية مختلفة، حيث استمتع بأنغام وأغاني ورقصات مستمدة من التراث الشعبي على وجه الخصوص، مع تقديم أعمال فنية رائعة من توقيع فرقتي “حمادة” و”تيسكوين”.
وانسجاما مع شعار هذا المهرجان، تابع الجمهور عرضا لفرقة “دابا بانو ” التي قدمت مجموعة من أعمالها مثل “يلاه” و”كذابة” و”لو كان” و “لفيلينغ” و”خلوني”.
وتواصلت الأمسية مع الفنان الموهوب محمد عدلي الذي شنف مسامع الحضور بأغانيه المعروفة والتي يندرج أغلبها في خانة الراي الحديث.
وبهذه المناسبة، قال مدير مديرية الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، هشام عبقري، إن “عزمنا على تنظيم هذه التظاهرة نابع من إيماننا بكونها رسالة إنسانية وفسحة جمالية تسعى للارتقاء بمبادئ التسامح والتعايش”، مشيرا إلى أن اختيار مدينة شيشاوة راجع لتميزها الثقافي الذي يجمع بين التاريخ و الريادة في العطاء الفني الدال على عراقة الروافد الثقافية والحضارية للمغرب.
كما عبر عن مسعى المهرجان في أن يكون دوليا يحتضن فنون الغناء والموسيقى الشبابية بامتياز في الدورات اللاحقة، مؤكدا أنه سيتم العمل على تنويع فضاءات عروضه وربطها بالمواقع التاريخية والأثرية بالمنطقة والمواقع ذات الدلالة الرمزية والتاريخية في الجهة وربطها بمسيرة التنمية السياحية و الاقتصادية التي تشهدها المملكة.
يشار إلى أن هذه الدورة تعرف مشاركة 11 فرقة موسيقية تمزج بين الموروث الفني الوطني والأغنية المعاصرة، كفرق “حمادة” و”تسكوين” و”الحرارشة” و”الفرقة النحاسية”، وفرقة “DB-BANO”، بالإضافة إلى فرقة سعد الكاملي، وفرقة الشاب “ABDO CHAK”، إلى جانب مشاركة الفنانين محمد عدلي وزكرياء الغافولي.
ويتضمن برنامج المهرجان سهرتين فنيتين، إلى جانب ورشتين تكوينيتين لفائدة الشباب حول خصوصية الإبداع الفني بدار الشباب أيت هادي بشيشاوة، بهدف تمكين الشباب المهتم بالفعل الإبداعي من الكفايات التقنية والأساسيات الفنية التي تمكنهم من المساهمة في إرساء تجارب موسيقية تحترم الذوق العام وترتقي بالجماليات الفنية.