وطني

شغيلة المكتبة الوطنية للمملكة تحتج أمام وزارة الشباب والثقافة بالرباط

أعلنت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة 16 يونيو، أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بالرباط.

 

وتأتي هاته الخطوة وفق بيان للنقابة على “إثر التقرير الأسود الصادر عن المفتشية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والذي كرس الوضع الكارثي والمزري الذي تعيشه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية على كافة المستويات، نتيجة خمس سنوات من سوء التدبير الإداري والمالي والمهني، أدت إلى احتقان اجتماعي غير مسبوق في أوساط المستخدمات والمستخدمين جراء ضياع الحقوق وقمع للحريات من طرف مدير المؤسسة، الذي تمادى في ممارساته التعسفية والهمجية في حق العنصر البشري الساهر على خدمة هذه المعلمة الثقافية، واقترافه لمجموعة من الفضائح التدبيرية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، و أضرت بالمصالح الحيوية للمؤسسة والعاملين بها وبصورتها الإعتبارية لدى شركائها وعموم مرتفقيها”.

 

وعددت النقابة هذه الفضائح فيما أسمته “الفساد البين” في تدبير مجموعة من الصفقات العمومية وسندات الطلب، وعلى رأسها “الصفقة المشبوهة” المتعلقة بإعادة تهيئة المكتبة الوطنية بغلاف مالي ضخم يناهز مليار و800 مليون سنتيم وما عرفته من تلاعبات، إضافة إلى الخرق السافر للمقتضيات القانونية المؤطرة لحسن تدبير المرفق العام، من خلال إصدار مقرر ترقي انفرادي غير قانوني والتطاول على مؤسسات الدولة، علاوة على التلاعب في التنقيط السنوي وامتحانات الكفاءة المهنية ومناصب المسؤولية والتوظيفات المشبوهة، فضلا عن الاعفاءات التعسفية والدفع بمستخدمين إلى تقديم استقالات تحت الضغط، بحسب البيان.

 

كما اتهم البيان الإدارة بـ”التطبيع مع رموز الفساد داخل المكتبة الوطنية من ذوي السوابق الإدارية، عبر إعادة تثبيتهم في مناصب المسؤولية، وذلك على الرغم من حجم الخروقات والإختلالات التي ثبتت في حقهم من خلال التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الثقافة”، إضافة إلى “تشتيت وعرقلة عمل جمعية الأعمال الإجتماعية لمستخدمي المكتبة الوطنية وتجميد خدماتها والتماطل في صرف المنحة السنوية الخاصة بها والإضرار بمصالح منخرطيها”، وكذا “التضييق على العمل النقابي وخنق الحريات النقابية، وممارسة العنف ضد النساء والمس بكرامتهن ونهج المقاربة القمعية وزرع بذور الفتنة والتفرقة”، وفق ذات البيان.

 

ودقت النقابة في بيانها “ناقوس الخطر حول تفشي مظاهر الفساد داخل المكتبة الوطنية وتراكم الإختلالات إن على المستوى المالي والاداري أو المهني والإجتماعي، والتي أكدها التقرير الصادر عن المفتشية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، حيث تضمن معطيات خطيرة تستوجب اتخاذ إجراءات صارمة في حق مدير المؤسسة”.

 

ودعت النقابة وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى الإلتزام والوفاء بتعهداته واتخاذ الاجراءات اللازمة على ضوء التقرير الأسود المنجز من طرف لجنة التحقيق الوزارية، مؤكدة تشبثها الكامل بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع كل أشكال الفساد داخل المؤسسة تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى