أقاليمشيشاوة

ايمنتانوت.. الحبس والغرامة لـ”بطليْ” فيديو تعنيف فتيات كنّ يحفظن القرآن

ابتدائية إيمنتانوت: قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت إقليم شيشاوة، أمس الخميس 21 مارس الجاري، في ثاني جلسة بإدانة رجل ثمانيني وابنه بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة ألفي درهم لكل واحد منهما، وذلك على خلفية واقعة التهجم على فتيات كن يقرأن القرآن الكريم داخل خيمة بدوار “إغيل نتلغمت” التابع لجماعة أداسيل.

وقد تقدم دفاع المتهميْن خلال أول جلسة من أطوار محاكمتهما يوم 14 مارس، بطلب يرمي إلى تمتيعهما بالسراح المؤقت، وهو الطلب الذي تم البت فيه في آخر الجلسة وتم رفضه من طرف هيئة المحكمة.

وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مجاط بإقليم شيشاوة، أحالت المتهميْن (س.م) و(س.ل) يوم الثلاثاء 12 مارس الجاري، على النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت، حيث قرر وكيل الملك متابعتهما في حالة اعتقال من أجل “منع إقامة عبادة باستعمال العنف والتسبب عمدا في إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوءها و وقارها، الإساءة إلى الدين الإسلامي بواسطة الصياح والتهديدات المفوه بالأماكن العمومية، الإيداء العمدي في حق امرأة، الإساءة إلى الدين الاسلامي والمشاركة في كل ذلك”، مع تحديد جلسة اليوم الخميس لبدء محاكمتهما من أجل المنسوب إليهما.

و وفق المعطيات المتوفرة في الموضوع، فقد تم ايقاف الأب وابنه عصر يوم الإثنين 11 مارس الجاري، على إثر شكاية تقدمت بها الفتيات و أسرهن إلى عناصر الدرك الملكي بمجاط.

ويظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على شبكات موقع التواصل الإجتماعي، لحظة اقتحام الأب عشية يوم الجمعة المنصرم، لخيمة تتواجد بها مجموعة من الفتيات بدعوى إزعاجه بقرائتهن لكتاب الله، حيث دخل معهن في ملاسنات قبل أن يعمد إلى قلب مائدة بها مجموعة من المصاحف وبعثرتها على الأرض.

وعلى الرغم من كون إحدى الفتيات حاولت إقناعه بكونهن انتهين من حصة القراءة، إلا أنه أصر على شتمهن وإهانة المصحف الشريف عبر ركل المائدة البلاستيكية التي كانت تحتوي على مجموعة من المصاحف، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عمد الأب بمعية ابنه الذي دخل على الخط، إلى إخراج الفتيات من الخيمة بالقوة وتوعد بإضرام النار فيها إن فكرن في العودة إليها مجددا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى