Site icon Almarrakchi

احتجاجات بأكاديمية مراكش تزامنا مع مثول “أساتذة متعاقدين” أمام المجلس التأديبي

يحتج العشرات من “الأساتذة المتعاقدين” في هذه الأثناء من بعد ظهر اليوم الأربعاء فاتح مارس، تزامنا مع عدد من زملائهم أمام المجلس التأديبي.

 

ورفع المحتجون لافتات وشعارات تندد بقرارات التوقيف التي طالت العشرات من الأساتذة بأكاديمية مراكش، مطالبين الوزارة الوصية على القطاع بالترجع عن قراراتها بحق المعنيين.

 

وشهد محيط مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، صباح اليوم الأربعاء، إنزالا للجهزة الأمنية تزامنا مع مثول عدد من “الأساتذة النتعاقدين” أمام المجلس التأديبي.

 

وبلغ عدد الأساتذة الذين تم توقيفهم عن العمل مع إحالة ملفاتهم على المجلس التأديبي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، بلغ 80 أستاذا و أستاذة موزعين على المديريات الثمانية، وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”.

 

و أرجعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، هذا القرار إلى ما أسمته “التمادي في الإخلال بالإلتزامات المهنية من خلال عدم مسك نقط المراقبة المستمرة الخاصة بالأسدوس الأول من الموسم الدراسي الحالي، خلال الآجال المحددة لذلك”، إضافة إلى “الإمتناع عن تسليم أوراق الفروض الخاصة بنفس الفترة لإدارة المؤسست التعليمية، مما حال دون اطلاع التلاميذ على نتائجهم الدراسية”.

 

القرار دفع بـ”الأساتذة المتعاقدين” إلى تنفيذ إنزال جهوي أمس الخميس 23 فبراير الجاري، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، استجابة لدعوة “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد فرع جهة مراكش آسفي”، حيث تعالت الأصوات للتنديد بالقرار والمطالبة بالتراجع عنه.

 

ومن جهتها استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش هذا القرار، معتبرة أن التوقيف عن العمل بسبب ما يسمى الخطأ الجسيم يعد ضغطا على حق الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في الترافع السلمي على مطالبهم العادلة والمشروعة، ووالتفافا على نضالهم المستمر من أجل الإدماج في الوظيفة العمومية.

 

وأكدت الجمعية في بلاغ لها، أنه من المنتظر أن تمثل الدفعة الأولى أمام المجلس الذي وصفته بكونه فاقد للشرعية والأسس القانونية، في غضون الأسبوع المقبل مع بداية شهر مارس 2023.

 

وسجلت الجمعية عدم التناسب في الإحالة على المجالس التأديبية في غياب اللجنة المتساوية الأعضاء الخاصة بهذه الفئة من الأساتذة لكونهم غير مشمولين بقانون الوظيفة العمومية، كما أنه لا يسري عليهم النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، اضافة الى كون الأساتذة المتعاقدين لم يسمح لهم باختيار ممثليهم في اللجن الثنائية المتساوية الأعضاء نظرا لغياب نص قانوني يمكن الاستناد عليه، مما يجعلهم مصنفين خارج إطار شغيلة القطاع العام والشبه العام، بل أكثر من ذلك خارج أية شغيلة يستوجب أن تتوفر على مناديب أو تمثيل خاص بالأجراء والمستخدمين والموظفين.

 

وذهبت الجمعية إلى القول بعدم قانونية الإحالة على المجالس التأديبية بآليات تعود لفصول النظام الأساسي للوظيفة العمومية، معتبرة ذلك يدخل ضمن الخلط بين الهشاشة وعدم الإستقرار الوظيفي القائم واقعيا والإيهام بالدمج في سلك الوظيفة العمومية.

 

واعتبرت الجمعية الحقوقية أن الجمع بين صيغة التوقيف المؤقت بناء على النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات المادة 100 منه، مع توقيف الأجرة قمة في الإنتقام وتكريس للتفقير والهشاشة وتدمير ممنهج للمدرسة العمومية، مستنكرة بشدة اللجوء إلى آليات قانونية في شقها الجزائي بدل وضع آليات قانونية تحفظ كل الحقوق وتصونها من كل شطط وتعسف.

 

و أكدت الجمعية على أن اللجوء لتوقيف واحالة عدد من الأساتذة المفروض عليهم التعاقد على لجن لاتمثلهم ولم يساهموا في انتخابها، يعد ضربا للتمثيل الديمقراطي، ودليل قطعي على أن الأساتذة المفروض عليهم التعاقد غير مشمولين بضوابط وقوانين الوظيفة العمومية.

Exit mobile version